النوبة القلبية هي حالة طبية طارئة من أمراض القلب تستوجب الاتصال بالإسعاف والانتقال إلى المستشفى مباشرة، وتحدث النوبات القلبية عندما يكون هناك فقدان مفاجئ لتدفق الدم إلى جزء من عضلة القلب، ووصول القدر غير الكافي من الدم والأكسجين إلى ذلك الجزء مما يمكن أن يتضرر معه القلب بشدة.
أعراض النوبة القلبية:
تختلف أعراض النوبة القلبية من شخص لآخر، وعلى كل يمكن أن تشمل أهم أعراض النوبة القلبية واحدة أو أكثر من الأعراض التالية:
- ألم أو عدم راحة في صدرك يحدث فجأة ولا يزول.
- ألم ينتشر إلى ذراعك الأيسر أو الأيمن أو إلى رقبتك أو فكك أو ظهرك أو معدتك.
- بالنسبة لبعض الأشخاص يكون الألم أو الضيق شديدًا بينما يكون مزعجًا للآخرين.
- قد تشعر بالثقل أو بألم حارق مشابه لعسر الهضم.
- الشعور بالغثيان أو التعرق أو الدوخة أو ضيق التنفس.
ومن الممكن أن تصاب بنوبة قلبية دون أن تعاني من كل هذه الأعراض، ولكن من المهم أن تتذكر أن كل شخص يعاني من الألم بشكل مختلف، وهذا شائع عند كبار السن أو مرضى السكري، حيث يمكن أن تسبب الحالة تلف الأعصاب مما يؤثر على شعورك بالألم.
ماذا تفعل إذا اعتقدت أنك مصاب بنوبة قلبية؟
- من المهم أن تحصل على رعاية طبية على الفور.
- لا تقلق بشأن إضاعة وقت المسعفين فالنوبة القلبية هي حالة طبية طارئة.
- اتصل بالطوارئ فورا أو اقرب مستشفى للحصول على سيارة إسعاف.
- اجلس وحافظ على هدوئك.
- خذ 300 مجم من الأسبرين إذا كان لديك منه في متناول اليد وانتظر المسعفين.
هل تصاب المرأة بنوبات قلبية؟
تعاني النساء من النوبات القلبية أيضًا، وعادة ما يعاني الرجال والنساء من نفس أعراض النوبة القلبية، ولكن الأبحاث تظهر أن النساء يملن إلى عدم التعرف على الأعراض كعلامة على نوبة قلبية بالسرعة.
فإذا كنت تعاني من أعراض النوبة القلبية السابقة، يجب عليك الاتصال بأقرب مستشفى على الفور، ففي المملكة المتحدة يموت ما معدله ثلاث نساء بسبب أمراض القلب التاجية كل ساعة، وكثير منهن بسبب نوبة قلبية.
ما أسباب النوبة القلبية؟
تحدث معظم النوبات القلبية بسبب أمراض القلب التاجية (CHD)، حيث يتسبب مرض القلب التاجي في تضيق الشرايين التاجية بسبب التراكم التدريجي للرواسب الدهنية التي تسمى التصلب، فإذا انفصلت قطعة من ذلك التصلب، تتشكل جلطة دموية حولها لمحاولة إصلاح الأضرار التي لحقت بجدار الشريان.
ويمكن أن تسد هذه الجلطة الشريان التاجي – إما انسداد جزئي (يُعرف باسم NSTEMI) أو انسداد كامل (STEMI)، وفي النهاية يؤدي هذا إلى حرمان عضلة القلب من الدم والأكسجين.
وتشمل الأسباب الأخرى الأقل شيوعًا للنوبة القلبية ما يلي:
- التسلخ التلقائي للشريان التاجي (SCAD).
- تعاطي المخدرات.
- نقص الأكسجة (انخفاض مفاجئ في مستويات الأكسجين في الجسم).
كيف يتم تشخيص النوبة القلبية؟
يقوم فريق الإسعاف بإجراء مخطط كهربية القلب (ECG) لاكتشاف ما إذا كنت تعاني من نوبة قلبية، فإذا أظهر مخطط كهربية القلب أنك تعاني من نوبة قلبية فمن المحتمل أن تتلقى علاجًا طارئًا بمجرد وصولك إلى المستشفى.
وإذا لم يؤكد مخطط كهربية القلب حدوث نوبة قلبية، فقد تحتاج إلى مزيد من الاختبارات للتحقق مما إذا كنت تعاني من نوبة قلبية، بما في ذلك:
- تقييم الأعراض والتاريخ الطبي الفحوصات الجسدية
- قياس ضغط الدم ومراقبة ضربات القلب ومعدل ضربات القلب.
- اختبارات الدم بما في ذلك اختبار التروبونين لاكتشاف ما إذا كان هناك أي ضرر لعضلة القلب.
- مخطط صدى القلب.
وقد تسمع عن نوبة قلبية تسمى متلازمة الشريان التاجي الحادة أو احتشاء عضلة القلب (MI) أو جلطة الشريان التاجي أثناء تواجدك في المستشفى.
كيف يتم علاج النوبة القلبية؟
يعد العلاج السريع لتدفق الدم إلى عضلة القلب مرة أخرى أمرًا مهمًا، فهذا يمكن أن يقلل من مقدار الضرر الدائم للقلب وينقذ حياتك.
ويحتاج الكثير من الأشخاص إلى علاج طارئ لاستعادة تدفق الدم ومنها:
- تعيد القسطرة التاجية فتح الشريان التاجي المسدود عن طريق إدخال دعامة واحدة أو أكثر، وهذا يساعد على إبقاء الشريان الضيق مفتوحًا.
- ينطوي تحلل الخثرة على إعطائك دواء “يعمل على تكسير الجلطة” لإذابة الجلطة الدموية التي تسد الشريان التاجي.
- تساعد جراحة الغشاء التاجي على استعادة تدفق الدم الطبيعي عن طريق استخدام وعاء دموي من ساقك أو ذراعك أو صدرك في قلبك لتجاوز الشريان المسدود.
وقد لا تحصل على هذه العلاجات إذا قرر طبيبك أنها ليست آمنة أو ضرورية [1].
