[ad_1]









نشر في:
السبت 13 أبريل 2024 – 4:00 م
| آخر تحديث:
السبت 13 أبريل 2024 – 4:00 م

يتمتع الأشخاص الذين لديهم مستوى عالٍ من الرفاهية الإيجابية في علاقاتهم العاطفية بصحة قلب وأوعية دموية بشكل أفضل، حيث تعترف جمعية القلب الأمريكية، حاليا بالاكتئاب كعامل خطر مستقل لأمراض القلب، وتعتبر العناية بصحتك العقلية استراتيجية مهمة للحفاظ على صحة القلب.

وتقول الدكتورة بيتسي هولمبرج، متخصصة نفسية أمريكية، نحن عادة نفكر في القلب باعتباره مقرًا للعواطف، ولكن من الناحية العملية، كيف تكون تلك العواطف مؤثرة على ضخ القلب للدم عبر الجسم، وذلك ما تتناوله في مقالها لمجلة “سيكولوجي توداي” الخاصة بالصحة النفسية.

وذكرت هولمبرج، أن هناك دراسات كشفت عن أن الأفراد المصابين بالاكتئاب أكثر عرضة لخطر الإصابة بمرض الشريان التاجي (CAD) من أقرانهم غير المصابين بالاكتئاب، وأنها تظهر ضعف وظيفة الأوعية الدموية، وتعزيز تنشيط الصفائح الدموية، وزيادة علامات الالتهاب، وكلها عوامل تساهم في مرض الشريان التاجي، وكانت جمعية القلب الأمريكية قد أكدت أن الاكتئاب كعامل خطر مستقل للنتائج الطبية الضارة لدى المرضى الذين يعانون من متلازمة الشريان التاجي الحادة (ACS).

كما أن العكس قد يحدث، يمكن أن يؤدي وجود حدث أو إجراء في القلب إلى زيادة خطر الإصابة بالاكتئاب بشكل أكبر، ويتراوح معدل انتشار الاكتئاب مدى الحياة بين 2 و21%، بينما يتراوح معدل انتشار الاكتئاب قبل الجراحة بين 20% إلى 47% بين مرضى جراحة القلب، بعد العملية الجراحية يبلغ معدل الانتشار من 23% إلى 61%، وفقا لسيكولوجي توداي.

ومن الأمثلة الأخرى التي تركز على تأثير الحالة النفسية/العاطفية على القلب، متلازمة القلب المكسور أو المعروفة اعتلال عضلة القلب تاكوتسوبو، وهذه حالة طبية مثبتة علمياً، وفقا لهولمبرج، يتغير فيها شكل صمام الضخ الرئيسي في القلب، استجابةً للاضطراب العاطفي الشديد، مثل فقدان أحد أفراد الأسرة أو الطلاق أو الانفصال العاطفي، وتشبه أعراض هذه المتلازمة أعراض الأزمة القلبية، مثل ألم الصدر وضيق التنفس والإغماء.
لذلك تدرك ممارسات الأطباء مع أصحاب أمراض القلب بشكل متزايد أهمية الصحة النفسية في تحقيق نتائج صحية إيجابية وانخفاض معدلات الوفيات بعد إجراءات الجراحة، لأن الأمر متشابك في الاتجاهين.

ولذلك تقول هولمبرج: “المهام الرئيسية هي أن صحتك الجسدية وصحتك النفسية مرتبطتان بشكل لا ينفصل، إن الاعتناء بنفسك والبحث عن المعنى والمتعة في الحياة لا يقل أهمية عن العادات الصحية التقليدية مثل النظام الغذائي وممارسة الرياضة، لذا، قم بإعطاء الأولوية للتفاصيل الصغيرة التي تسعدك وتحسن من حالتك النفسية، وتحسين جودة علاقاتك العاطفية”.



[ad_2]