طبيب يوضح السن المناسب لتدريب الأطفال على الصيام.. ومكونات الإفطار الصحي

وفي حال دخول الأطفال تجربة الصيام المتقطع، فقد تجهل بعض الأسر الطرق السليمة لتطبيق ذلك، من ناحية مقدار وقت الصيام والأطعمة المفيدة التي يجب أن تناولها الطفل، والإجراءات الصحية التي تسبق الصيام.

– ما سن الطفل المناسب للصيام؟

قال الدكتور بهاء الشيخ رئيس قسم التغذية العلاجية للأطفال بالتأمين الصحي في محافظة الغربية ورئيس المؤسسة المصرية لأطباء أطفال مصر، إن الصيام فريضة من فرائض الإسلام يمكن تدريب الطفل عليها منذ الصغر بشكل تدريجي، بصيام جزء من اليوم ويفضل من العصر إلى المغرب حتى يشعر الطفل ببهجة الإفطار.

وأضاف الشيخ، لـ”الشروق”: “مفروض الطفل يبدأ يتدرب على الصيام من سن 8 و9 سنين، ويشترط أولا أن يكون جسمانيا بصحة وعافية”.

وأوضح أنه قبل تدريب الطفل على الصيام يجب أن تكون نسبة الكالسيوم لديه طبيعية، وألا يكون مريضا بفقر الدم “الأنيميا”، وذلك يمكن معرفته عن طريق إجراء تحليل صورة الدم الكاملة لبيان نسبة الهيموجلوبين.

– ما الذي يجب أن تحويه الوجبة الصحية للأطفال خلال إفطار رمضان؟

وقال الشيخ، إن الوجبة الصحية للأطفال خلال إفطار شهر رمضان هي الوجبة الغذائية المتوازنة والتي تتكون من كيبوهيدرات ودهون وبروتين وفيتامينات وأملاح، مع ضرورة أن وجود نشويات معقدة مثل الأرز أو المعكرونة أو العيش البلدي.

ونصح بالابتعاد قدر الإمكان عن الحلويات والنشويات مثل العصائر والأطعمة المحلاة وخاصة المياه الغازية “غير الصحية بالمرة”.

وأكد ضرورة شرب الطفل كميات كافية من المياه خلال اليوم، بمقدار 30 ميللي لكل كيلو من وزنه خلال اليوم الواحد.

وأردف أن الإكثار من تناول الحلويات والعصائر والنشويات البسيطة تؤدي للإحساس السريع بالجوع والعطش؛ لذا يفضل الإفطار بطريقة السنة النبوية بتناول الوجبة بالتدريج، فمثلا عند الإفطار يتم تناول تمرة أو لبن، ثم بعدها بربع ساعة تناول شربة دافئة، ثم ملعقتين سلطة ثم البروتين ثم النشويات، وبهذا التنظيم تصبح الوجبة مثالية، وتمنع الشعور بالعطش والجوع السريعين.

وتابع أنه بين الإفطار والسحور يمكن تناول وجبات خفيفة “سناك”، وخلال السحور يفضل تناول الفول بالزيت أو بطحينة السمسم أو بالزبد، مع الجبن الطبيعي وليست المصنوعة بالزيت النباتي؛ لأنها غير صحية.