[ad_1]
إعداد: ليلى إبراهيم شلبي
نشر في:
الجمعة 22 مارس 2024 – 6:49 م
| آخر تحديث:
الجمعة 22 مارس 2024 – 6:49 م
تعد مشكلة فرط الحركة ونقص الانتباه لدى الأطفال إحدى القضايا الهامة التى يجب الاهتمام بها وعلاجها بالطبع لا يتم إلا بالتعاون الكامل بين أسرة الطفل ومن يهتمون به سواء كان ذلك عن طريق الرعاية النفسية الصحية أو مدرس الطفل وإدارة المدرسة.
تشير دراسة حديثة إلى احتمال أن يعانى هؤلاء الأطفال من تداعيات لاحقة تطال قدراتهم على التحصيل وتشى بأنهم أقل حظا فى الحياة عند البلوغ على المستوى العلمى والمادى والاجتماعى بل أيضا الصحى عند مقارنتهم بأقرانهم الآخرين الأمر الذى يلزم المجتمع والأسرة بمراعاة ضرورة الانتباه ومحاولة التدخل للعلاج بكل وسيلة أو جهد متاح.
< مشكلة هؤلاء الأطفال لا تكمن فى أنهم أقل ذكاء بل على العكس منهم من يفوق غيره ذكاء وقدرات مختلفة: فنية على سبيل المثال. مشكلة هؤلاء الأطفال فى أنهم يحتاجون أن يعاملهم المجتمع بأسلوب علمى قد يغيب عن الأذهان. طفل نقص الانتباه وفرط الحركة يتحرك باستمرار ولا يمكنه الاستقرار فى مكانه لفترات طويلة لذا يجب أن تصله المعلومات بصورة بسيطة ومختصرة حتى يمكنه استيعابها.
< دراسة طويلة موسعة أجريت فى بريطانيا بدأت عام ١٩٥٨ فيها تمت متابعة ألف ومائتى طفل مصاب بفرط الحركة ونقص الانتباه وحتى بلغوا جميعهم الثانية والأربعين من أعمارهم. ولد الجميع فى نفس الأسبوع فى أنحاء متفرقة من بريطانيا وهذا ما يعزز نتائج التجربة المدهشة. الدراسة تتبعت الكثير من التفاصيل الهامة لحياة الجميع مستوى التعليم والوظائف والأحوال الاجتماعية والمدخرات والصحة الجسدية والنفسية.
< تلك الدراسة الإنجليزية تم مقارنتها بدراسة أخرى أمريكية بدأت عام ١٩٩١ وتتبعت أحوال ألفين ومائتين من الأطفال الذين تم تشخيصهم بفرط الحركة ونقص الانتباه حتى بلغت أعمارهم ستة وعشرين عاما بل وزادت تلك الدراسة الأمريكية فى عمق البحث لتتحرى أيضا عن علاقاتهم بالقانون ومدى التزامهم به أو خروجهم عليه.
< ارتبطت مشكلات الأطفال فى الدراستين بعدم القدرة الكاملة على التحصيل وتدنى المستوى التعليمى وعدم قدرتهم على اكتساب الصداقات. فضلا عن المشكلات التى تحدث نتيجة عدم اندماجهم فى المجتمعات التى يعيشون فيها. تلك الطفولة غير السعيدة تزيد من احتمالات التعرض مستقبلا لمخاطر المشكلات النفسية مثل الاكتئاب أو إدمان المواد المختلفة.
< تؤكد الدراستان أن التدخل الحاسم المبكر يعدل المسار وأن هناك العديد من تلك الحالات قد حققت نجاحات متعددة مدهشة لم تكن متوقعة وقد أوصى الباحثون بضرورة التشخيص المبكر وتعليم الأطفال التأقلم. فى أغلب الأحيان يتم دمج العلاج السلوكى مع العلاج الدوائى بالأدوية المحفزة للأعصاب ويفضل أن يمارس هؤلاء الأطفال الرياضات التى تشمل فنون الدفاع عن النفس لأنها تحتاج إلى جهد كبير وحركة مستمرة وأيضا محفزة للتحكم فى الانفعالات المختلفة وتمكنهم من تكوين صداقات مع أقرانهم.
[ad_2]