ارتجاع المريء هو حالة ترتد فيها محتويات المعدة للخلف من المعدة إلى المريء (أنبوب الطعام)، حيث ينتقل الطعام من الفم إلى المعدة عبر المريء، ويمكن أن يؤدي ارتجاع المريء إلى تهيج أنبوب الطعام ويسبب حرقة في المعدة وأعراضًا أخرى.
هل تشعر بحرقة في صدرك بعد وقت قصير من تناول الطعام أو الاستلقاء؟
إذا كان الأمر كذلك، فقد يكون لديك مرض الجزر المعدي المريئي أو (ارتجاع المريء)، فعندما نبتلع الطعام فإنه ينتقل عبر المريء إلى المعدة، حيث يستقبله اندفاع حمض الهيدروكلوريك في المعدة لبدء عملية الهضم، وهذا الحمض قوي جدًا ويمكنه على سبيل المثال أن يزيل طلاء السيارة على الفور.
ولكن لحسن الحظ هناك مجموعة من العضلات بين المعدة والمريء تسمى العضلة العاصرة للمريء السفلي، والتي تشدّ لأسفل لمنع محتويات المعدة من التحرك أو الارتداد إلى أعلى وحرق بطانة المريء، فإذا لم يتم شد هذه المجموعة من العضلات بشكل كافٍ، فإن هذا الارتداد العكسي يسبب تهيجًا وحرقة تعرف باسم (حرقة الفؤاد) أو (ارتجاع المريء).
ويعد الحفاظ على قوة عضلات العضلة العاصرة للمريء مشدودة جيدًا هو العامل الرئيسي لمنع هذه الحالة، وتشمل أسباب ارتجاع المريء زيادة الوزن والتدخين وشرب الكثير من الكحول، وبعض الأطعمة مثل الشوكولاتة والنعناع.
أما ارتجاع المريء عند المرأة فقد يؤدي الحمل إلى الإصابة بمرض الارتجاع المعدي المريئي. لتحديد ما إذا كنت مصابًا بالارتجاع المعدي.
أسباب ارتجاع المريء:
تشمل العوامل المسببة للإصابة بأعراض ارتجاع الميء ما يلي:
- تناول الكحول أحيانا.
- فتق الحجاب الحاجز (وهي حالة يتحرك فيها جزء من المعدة فوق الحجاب الحاجز، وهو العضلة التي تفصل بين الصدر وتجويف البطن).
- البدانة الزائدة.
- الحمل بالنسبة للمرأة.
- تصلب الجلد.
- التدخين الشره.
- النوم قبل 3 ساعات من تناول الطعام.
ويمكن أن تحدث الحموضة المعوية والارتجاع المعدي المريئي أو تتفاقم بسبب الحمل. يمكن أن تحدث الأعراض أيضًا بسبب تناول بعض الأدوية، مثل:
- مضادات الكولين (على سبيل المثال: أدوية دوار البحر).
- موسعات الشعب الهوائية للربو.
- أدوية قنوات الكالسيوم لارتفاع ضغط الدم.
- الأدوية الفعالة مثل: (الدوبامين لمرض باركنسون- البروجستين للنزيف غير الطبيعي في الدورة الشهرية أو تحديد النسل – المهدئات للأرق أو القلق – مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات).
تحدث إلى الطبيب المختص أو المستشفى إذا كنت تعتقد أن أحد الأدوية الخاصة بك قد يسبب حرقة المعدة، لا تقم أبدًا بتغيير أو التوقف عن تناول الدواء دون التحدث أولاً إلى الطبيب المختص.
أعراض ارتجاع المرئ:
تشمل الأعراض الشائعة للارتجاع المعدي المريئي ما يلي:
- الشعور بأن الطعام عالق خلف عظم القص.
- حرقة في المعدة أو ألم حارق في الصدر.
- الغثيان بعد الأكل.
أما الأعراض الأقل شيوعًا فهي تتمثل في:
- السعال أو الصفير.
- صعوبة في البلع.
- الفواق.
- بحة أو تغير في الصوت.
- إلتهاب الحلق.
وقد تزداد الأعراض سوءًا عند الانحناء أو الاستلقاء أو بعد تناول الطعام، وقد تسوء الأعراض أيضًا في فترة الليل.
تشخيص الارتجاع المعدي المريئي.
قد لا يحتاج المريض إلى أي اختبارات إذا كانت الأعراض خفيفة، أما إذا كانت الأعراض شديدة أو عادت بعد العلاج، فقد يقوم الطبيب المختص بإجراء اختبار يسمى التنظير العلوي (EGD) هذا الاختبار لفحص بطانة المريء والمعدة والجزء الأول من الأمعاء الدقيقة، ويتم إجراء ذلك باستخدام كاميرا صغيرة (منظار داخلي مرن) يتم إدخالها أسفل الحلق.
قد يتطلب الأمر أيضًا اللجوء إلى واحد أو أكثر من الاختبارات التالية:
- اختبار يقيس عدد المرات التي يدخل فيها حمض المعدة إلى الأنبوب الممتد من الفم إلى المعدة (يُسمى المريء).
- اختبار لقياس الضغط داخل الجزء السفلي من المريء (قياس ضغط المريء).
- قد يشخص اختبار الدم الخفي في البراز الإيجابي النزيف الناتج عن تهيج المريء أو المعدة أو الأمعاء.
علاج ارتجاع المريء:
يمكن العمل على تغيير أنماط الحياة وبخاصة ما يتعلق منها بالأطعمة للمساعدة في علاج الأعراض، وهناك بعض الإرشادات العلاجية ومنها ما يلي:
- إذا كنت تعاني من زيادة الوزن أو السمنة ففي كثير من الحالات يمكن أن يساعد العمل على إنقاص الوزن على تخفيف أعراض ارتجاع المرئ وأيضا يمكن أن تخفف من النوبات القلبية المحتملة.
- ارفع رأس السرير إذا ساءت الأعراض في الليل.
- تناول العشاء قبل 2 إلى 3 ساعات من النوم.
- تجنب الأدوية والمسكنات مثل الأسبرين، أو الأيبوبروفين (أدفيل، موترين)، أو النابروكسين (أليف، نابروسين).
- تناول عقار اسيتامينوفين (تايلينول) لتسكين الألم.
- تناول جميع الأدوية التي تتناولها والتي تتكون من حبوب مع الكثير من الماء.
- عندما يعطيك الطبيب دواءً جديدًا اسأل عما إذا كان سيزيد من حرقة المعدة.
- يمكنك استخدام مضادات الحموضة التي لا تستلزم وصفة طبية بعد وجبات الطعام وفي وقت النوم، على الرغم من أن الراحة قد لا تدوم طويلاً.
وتشمل الآثار الجانبية الشائعة لمضادات الحموضة الإسهال أو الإمساك، ويمكن للأدوية الأخرى التي لا تستلزم وصفة طبية أن تعالج ارتجاع المريء، حيث تعمل هذه الأدوية بشكل أبطأ من مضادات الحموضة، لكنها تمنحك راحة أطول.
يمكن للصيدلي أو الطبيب إخبارك بكيفية تناول هذه الأدوية، وقد تكون الجراحة المضادة للارتجاع خيارًا للأشخاص الذين لا تختفي أعراضهم مع تغيير نمط الحياة والأدوية.
ويجب أن تتحسن حرقة المعدة والأعراض الأخرى بعد الجراحة، لكن قد لا تزال بحاجة إلى تناول أدوية لحموضة المعدة، وهناك أيضًا علاجات جديدة للارتجاع يمكن إجراؤها من خلال المنظار (أنبوب مرن يمر عبر الفم إلى المعدة).